٢٠٠٨-٠٩-٢١

هم يقتلعون عيوننا.. يطالبوننا بالتبصر
أخربش على زجاج عينيّ فلا أكاد أستشعر النبش كما كنتُ. كان الرمش الطافي على سطحها يحرّك روحي. الآن أستثقل التثاؤب ولا أفهم معنى قدمي الفيل على عيني!
هنا.. جُرح
والجرح جرح
لم يطلق الاسم اعتباطاً
الجرح جرح!
كمّية مناسبة من الكريم المرطب والبودرة والثلج
أقف على جسدي وأحرك أطراف يديّ لفوق للجميع..
أنا هنااااا يا هؤلاء !
والحروق تهز رأسها ناحيتي كأساطير ذات الرأس الثعابينية
تغيظني!
"أنا هنا لا زلت" !
حضن
ساتر
غلاف
غطاء
دفء
ضمّ
قرب
حب
جناح
إحكام
تربيتٌ على الرأس من الخلف
وابتسامة واسعة
عيناك تدمعان قربي
أغمضهما عليَّ وابتلعني مرة واحدة
تنجو
كنتُ بلورةٌ من ماء غير آسن
مدّ كثيرون أيديهم ليروا داخلي البارق
لم أعد شفافة للغاية
أصبحتُ رقيقةً قابلة للتمزق بيُسر
شُق معصمك وضعني
خبئني في حلقك
لن أختنق
لن أشكو المكان المغلق
اختناق الهواء
ضيق المكان
لن أنطق بغير "أشكرك"
كوردة تحملق في كفيكَ النديّتين بالماء
آكل خوفاً وأشربـ ـني
كنت ذات فراغٍ فراشة
حاوِل أن تمررني من غلاف السماء السميك
مكاني في الأعالي
ومكانك أنا
فاختصرنا بسرعة
وكُنِّـ ـي..



..

ليست هناك تعليقات: