بين أشواقٍ تُدَثَّر ..
بين بُرهانٍ تَعَثَّر ..
بينَ أحلامٍ طِوالٍ لا تُفَسَّر ..
بين بُشْراى الذى أعنيهِ نَوعاً /
و التحَسُّر ..
بين أكمامِ الوُرُود.
بينَ قُرصِ الشمس يغدو طازجاً
يستمرىء الجوعى على أقصى رصيفِ
الصومِ من ليلٍ / بُروقٍ / و رُعود
بينَ جاروفٍ تَوَلَّى نزحَ بارُوكاتِ جَدْبٍ
عن حواسِ الأرض /
عن أقربِ وَصلٍ للوجود ..
..
ذاك قَلْبِى ..
مَسْقَطٌ للذبذباتِ ازَّاحَمَتْ مِن حولهِ الشاراتُ
تجلو عن مذاقِ اللوحةِ الشَّقْراءِ أطيافاً كحُولية ..،
قبل أن تغدو رؤىً شَوْهاءَ لا تُسْمِنُ طَرحاً مضمحلاً
أو بِحالِ المُكثِ تُغنى عن كثافة ..
ذاك تعريفٌ حَديثٌ للرهافة ..
أو لِقَلْبى !
كُلُّ تَقريرٍ إلى دُنياهُ سهلٌ
لا سكرتاريا تُوارِى بابَهُ !
لا فَصْلَ يُسْمِيهِ البَريديونَ مِرسالاً
أنا و الشِّعر و البحر اتَّفَقْنا
حيث وأدُ القوقعة ..
بيدَ أنّى حينما أختصُّ أرضاً بالرعاية ..
حُقَّ ألاَّ تَخدَعَنّى
أو أراها خَيَّبَتْ بالنَّبت ظَنّى
نابِتٌ :
قلتُ فلتَكْسِرْ من الغربانِ عيناً
جَرَّها خَدٌّ صَعِر ..
أبلِغ الغيطانَ –أو إياى- عن شىءٍ
ردىءِ المُكْثِ
لا تَتْرُك لحَكَّائِينَ إقْحامى بمأساةِ اكتشافٍ
صادِمٍ ..
كَلِّل الخُضرَ من الأوراقِ شوكاً جائزَ الإطراقِ
مَدفوعَ الخَطَر ..
أو لا خَطَر !
إن رأيتَ الضوءَ و السُّقْيا مَذاقاً خانقاً
مُرنِى أُوَلّ الظَّهرَ
مُرنى أُلفِت الوِجهةَ / قد أشربُ مِن ماءِ المُحيطِ/
الأمرُ جائز!
طالما يطفى من البركانِ حَلقاً مُشْفِقَ الأنصابِ
أو يروى تُراثاً يابساً ..
هل مِن خَطَر ؟؟
قد كتَبْتُ الآنَ : بل كلُّ الخَطَر ..
أن أرى الخُضرَ من الأوراقِ فى صُفرِ ابتِسامٍ
بسمةٍ صفراءَ / أغصان تُنيخُ الظِّلَّ
أن يُخفى من الغربانِ صِبيانَ الوزارة ..
ليت لى بالشأن قلباً
كَفَّ عن أشياءَ إنْ تُبدَ لهُ :
يُغبِطُ الصَّمَّاءَ مِن نَحْتِ الحجارة
..
19/7/2008