٢٠٠٨-٠٨-٢٤

معرفش ليه !



معرفش ليه

تنّحت للدنيا كده
فجأة لقيتني مسكون بالملل
لا عندي رغبة في البكا
ولا في الكلام
ولا عارف أنام
ولا حتى بسأل إيه ده إيه
و أخرتها إيه
و إيه العمل
و أخاف أقول لأي حد
أحسن يقوم يقلبها جد
حد صاحبي ينزعج
يمد إيده في قلبه من باب الكرم
عشان يشاركني الألم
أو يستلفلي من لئيم حبّة أمل
حالة كده
معرفش إيه
حالة كده ملهاش معالم
ساعات تزورني في الربيع
في الحر
و في عز الشتا
و تجيب حاجات لا فيها روح ولا ميتة
لكني برجع منّها بعد السكات
فاهم شوية في اللي فات
حاسس قوي بحزن الصحاب
محظوظ أنا
ساعات أشاور ينفتحلي ألف باب
لكنّي بغلط في الحساب
معرفش ليه

عارفه يامه


عارفه يا امه
انا حاسس ان الموت مخدش منك غير الطرحه والجلبيه السودا
ماانا كل ما اعدى جنب الاوضه
اسمع صوتك وانتى بتضحكى على الدنيا وبتدعى لى :
روح.. ربنا معاك هتسافر وهترجع مجبور الخاطر وهاستناك
طيب اسندى على كتفى بكره تقومى
وبكره تخفى
عارف مين بيقع ويقوم..
اوعى تدور على الدفا فى فلوس وهدوم
ومتنساش ...تحوش شوية اصحاب
افرح اوى لما يدق الباب
وتلاقى حد جاى يحضنك لوجه الله
ياااه
طيب فاكره يامه لما كنت بتعملى البصاره
تدى منها لابله ساره يرجع الطبق رز بلبن
يروح لام حسن يرجع صينيه بسيسه
يااه
معقول كل ده قلب
انتى عارفه يا مه ..
انهارده بقيت اخاف من اى حاجه ومن اى حد
بقيت اخاف بـجد
مشيت كتيير يا امى بس لسه الفرح بعيد
ياترى لسه بتدعى لى
ياترى لسه بتدعى لى




شاعر العاميه "على سلامة" ..

جميله العاميه بسهولتها بس للأسف تتسمع اكتر افضل !

جميل الحزن لما يظهر سهل اوى لكن الفرحه صعبه !

وحش اوى ابن آدم يعيش انانى يعيش لئيم .. كله ماشى وكله فاهم وكله عامل عبيط .. كله ناسى انه فى يوم حيمشى لوحده حيقف لوحده بس تقول ايه ماهى الا نفس خداعه هدامه حتى لو بتبنى هى دى الحياة وهى دى الدنيا .. محناش فى جنة و لا فى مدينة فاضلة .. كله بايدينا وكله بينا ولينا وعلينا ..!
عايز تحاسب حاسب بس الاول بص لمرايتك شوف حتلاقى ايه .. حتلاقى واحد تانى عامل زيهم اكيد يختلف بس فى النهايه زيهم .. بص تانى حتلاقى مشهد اتكرر حصل امبارح وبيحصل دلوقت وحيحصل بكرة الايام دول يوم لك ويوم عليك .. خلاص شوفت عرفت فهمت .. وياترى اتعلمت ولا لساك برضو بتتمنى ولا حتى فاكر انه حلم .. اصحى وفوق و اعرف الفرق حتلاقى نفسك فى اوهام وكابوس بايدك بنيته .. خدت بالك استوعبت .. ها ياترى رضيت .. ولا اقول كمان ..

و يظل يسعل, و الحياة تموت في عينيه
إنسانٌ يموت..
و على مُحيَّاه القسيمِ وداعةُ الحزن الصموت..
و البسمة البيضاء تهمر فوق خديهِ ، مَحبَّة
لك, لي, لِمن داسوه في درب الزحام ،
ألقَى السلام ،
و صفا محياه, و أغفت بين جفنيهِ ، غمامة
بيضاء شاحبةٌ يُطلُّ بعمقها نجما سواد
و تمطت الرئتان في صدر زجاجيٍّ خرِب..
و امتدت الأنفاسُ مجهدةً تراوغُ أن تبوح
بالانكسار..
إني انهزمت و لم أُصب من وسعها إلا الجدار ..
و النور و السعداء من حولي, و قافلة البيوت
لكنه ألقى السلام
كنا على ظهر الطريق عصابةً من أصدقاء
متعذبين
بالكُتْبِ و الأفكار و الدخان و الزمنِ
طال الكلام, مضى المساء لجاجةً, طال الكلام
و ابتلَّ وجهُ الليلِ بالأنداء
و مشت إلى النفس الملالة, و النعاس إلى العيون
و امتدت الأقدام تلتمس الطريقَ
إلى البيوت..
و هناك في ظل الجدار يظَل إنسان يموت
و يظل يسعل, و الحياة تجف في عينيه
إنسانٌ يموت
و الكتب و الأفكار ما زالت تَسُدُّ جبالُها
وجهَ الطريق
وجهَ الطريقِ .. إلى السلام

صلاح عبد الصبور




صباحكم حنان ..