هُوَ الحُبّ فاسلَمِ بالحشا ما الهوى سَهلُ
فما اختارَهُ مُضنىً بهِ و لَهُ عَقلُ
و عِش خاليًا فالحبُّ رَاحَتُهُ عنا
وأوّلُهُ سُقمٌ و آخرِهُ قتلُ
ولكن لديّ الموتُ فيهِ صبابةً
حياةٌ لِمَن أهوى عليّ بِها الفضلُ
نَصَحتُكَ عِلمًا بالهوى و الذي أرى
مُخالفَتي فاخْتَر لِنَفسِكَ ما يَحْلو
فّإن شئتَ أن تَحيا سَعيدًا فَمُت بهِ
شهيدًا و إلا فالغرامُ لهُ أَهْلُ
فَمَنْ لَم يَمُت في حُبّهِ لَم يعِش بهِ
ودونَ اجتنِاءِ النَّحلِ ما جَنَتِ النَحلُ
تَمَسّكْ بأذيالِ الهَوى و اخلع الحيا
وخلِّ سَبيلَ النّاسِكينَ و إنْ جلّوا
وقُلْ لِقَتيلِ الحُبّ: وفّيْتَ حَقهُ
و للمُدّعي : هيهاتِ ما الكَحَلُ الكُحلُ
ابن الفارض..!