تلكَ التى أَرْدَتْكَ فى بئرِ التَشَكّى
سائلاً للبَعْثِ كونسلتو / تقولُ أنا المقيمُ على مُصابِى
حالماً بالقربِ يومَ رأيتُها
أرأيتَها ؟
و حَفِظْتَ لَوناً مُدهِشاً للنظرةِ الأولى؟
أقُلْتَ بأنَّ أنهارَ الحياةِ جميعَها فى رَحبِ زينتِها ؟
وذلك مرةً !
و الوقتُ سكرانٌ
و أنت تظُنُّ أنَّ مساحةً فى مهجةِ امرأةٍ
يُلَوِّحُ ضَوْءُها قال اقترِبْ ..
و خُطاكَ صارُوخٌ حَمَاسِىُّ التَحَرُّكِ
لم يسائلْ آنِفاً :
أكَما يقولونَ ، الطبيعةُ تَغلِبُ الأُنثى
فيأتى رَدُّها الشَّرقِىُّ من لغةِ النُّزوحِ مُغَرِّباً
يُخْفِى ترَدُّدُها من الرَّد ، الحَسَن ؟
لا لَمْ يُسائِلْ ..:
أبِها المشيئةُ ،
أم تُمَهِّدُ دَربَ الاستمتاعِ بالرَّفْضِ المُكَرَّرِ
أنَّ ما قَد كانَ كانَ و أنَّ ما تَبْغِيهِ
يوماً لم يكُنْ
أم بين مهجتها ملامحُ قصَّةٍ
يصحو فتاها مرةً و يموتُ مرة !
و بشاطىءِ المرَّاتِ تَبقَى مُهمَلاً ، ما كنتَ منتسباً
إلى إبحارِها بغِضابِ ما تَلقاهُ
أو أىِّ المَسَرَّة ..
تبقى بقصَّتِها تُزَلزَلُ بالتَقاطُعِ
ثُمَّ قَدْ تَأتِيكَ فى شَوطٍ بأوقاتِ الفراغِ
إذا شَكَى مِنها الغُرورُ تناقُصاً ،
تأتى مُشاهِدةً لَظاكَ لتستزيد !
مِن أىِّ صَخْرٍ قد تعامَد قلبُها و لذاك ها كنتَ الثمن ؟
(تأتى إلىَّ لكى أُجيبَكَ مُشفِقاً) :
بالحقِّ تسأل ؟
أُنسيتَ ما تحويهِ من كتبِ البلاغةِ
جِئتَنى لتَقول أنَّك بين أرقامِ الهَدَايا لن تضافَ
وحينَ تَسْكُنُ لَن يجافيكَ السَّكَنْ..
فعلامَ تسأل؟
كُلُّ شىءٍ جائزٌ ..،
لكنَّ ما أدرِيهِ أن طُفولةَ الأُنثَى لها حدٌ
تَناهَى عُمرُهُ بالعاشرة ..!
ما فوقَ ذلكَ فى الحِسابِ موَسَّدٌ للبين بينِ
فبَعْضُهُنَّ يحُطُّ كالطيرِ المُقاربِ من كتابتكَ
يَسْتَوِى جُنحَيْهِ ترجمةً لمُؤْتَنَسِ الحروفِ
فإنْ قَلَبتَ الصَّفحةَ الأُولى ، يطير !
و هناك أُخرى ..
مثل أمشيرٍ تجىءُ مواسماً
كى تُغرِقَ الأصواتَ فى المَنْحَى مُتَرَّبَةَ اللُّحُونِ دميمةً
بين الأغانى والأثير ..
و هناكَ أُخرى ،
قد تُوَبِّرُ من "صباحِ الخيرِ" فى معنىً بعيدٍ
جُملةً ، أو مقصداً أو قُلْ نَواةً للحكاياتِ الغريبةِ
خفيةً بين الظَّهير ..
و لكُلِّ مشتَغِلٍ بصورةِ ياسَمِينٍ رغبةٌ
فيما تُسَمّى من مقاصِدِ ياسَمينِك..
ألفَيتُ أحسَنها بقولِ السابِقينَ قُرابةً
اظفَر بذاتِ الدينِ واظْفَر قَبْلَها
بَنِصابِ دينِك
29/7/2008