٢٠٠٩-٠٦-٢٩

لا تبتئس..



سَ أُخبرُكَ حِينَ
تَرْجِع .. ، أنّ الحيَاةَ ليسَتْ سهلَة كَما تعْتقِدْ .. ،
أنّ
الضّبابَ الذِي يتَمَاوجُ كلّ فجْرٍ . ، وَ أراهُ يتسلّقُ نافِذتِي .. ،يعمرُني بِ
الخَوْف ..
يُوحِي إليّ بِ
متاهَةٍ عمِيقَة .. ، تُشبِهُ كلّ خِلافاتِنا سويّة .
وَ أنّ الشّوْكة
التي غُرِستْ في باطنِ كفّي اليُمنى ذاتَ لَعِبْ .. ،ترفُضُ الآنَ أن تتزحزَحْ .. ،
إنّها تصنعُ
هالَةً من الاحْمِرارِ تكبُرُ مع كلّ فقْدْ ..
تُؤلِمُني عندَ
كلّ إيماءةٍ إليكَ أن : تعَالَ لنْ ترَانِي .. ،وَ لكنِ ازرَعْ أمانَكَ في بيدَائي
.
سَ أُخبرُكَ حِينَ
تَرْجِع .. ،أنّ أيّاً من رسائلِكَ لمْ تَصِلْ ..
أنَا منْ ضللتُ
الطّرِيقْ ليْسَتْ هِيَ .
سَ أملؤُ رئتيْكَ
بِ الحكَايَا الكَثيرِةِ التي لا تعْلمُها ..
وَ سَ تقُول
لي وَ أنتَ تمضغُ الحكَايَا بِ مَرَارَة : يالله .. مرّ زمنٌ طويلٌ قبلَ أنْ
نلتَقِي..
و تلُومُ الزمنَ
الذي أبعدَكَ عن مواطئِ أحبابِك .. وَ تُسرِفُ في الحُزن ..وَ تبكِي ..
ثُـمّ .. لنْ
أُصدّقكَ .. ،
و أبسُط
يدِي ..
لِأقولَ لِألمِكَ المصنُوع : شوكَـةٌ صغِيرةٌ جدّاً قادِرةٌ علَى
أن تمنحَني ألَماً مُضاعفاً .. فَلا تبْتئِسْ
.