السعادة بحث عنها الماركسيون, فى المساواة, وقتلوا لتحقيقها آلافًا,, وفشلت فى تطبيقها, بل وانهار الاتحاد السوفيتى بكامله, وأصبح دويلات.. بعد أن كان أكبر دولة فى العالم!
وبحث عنها الرأس ماليين, فى المال والإمتلاك, وعانوا من مشاكل نفسية, بعدما انصب إهتمامهم على الثروة وعلى المادة, وأضحت زيارة الطبيب النفسى كواجب أسبوعى !
وبحث عنها الفلاسفة فى المدينة الفاضلة, كخيال علمى لا يمكن تحقيقه!!
وبحث عنها الليبراليين فى الحرية المفرطة, حتى ضاعت كل المبادئ, ونشأت المناداة بالمثلية الجنسية, والفاحشة والرزيلة, وانتشار الأمراض والأوبئة, بل وارتفعات معدلات الجريمة ضد المرأة! حتى أنشؤوا دور لرعاية النساء ضحايا العنف من الزوج أو العشيق!!!!!!
وهم دعاة حرية المرأة
فأين تلك هذه السعادة؟!
إذا كنا نحن المسلمون أصحاب العقيدة القويمة الصحيحة؟!!!!
_
هل حقـًا نبحث عن السعادة؟! فى كوننا مسلمون؟! هل نحن مسلمون حقًا؟!!!!!!!!!!!
السعادة فى القرب من الله, فى معية الرحمن, فى الاستغناء عن البشر...
فديننا يحض على الاعتماد على الله وحده, وعلى الاستغناء عن الناس
(ازهد فيما أيدى الناس, يحبك الناس, وازهد فى الدنيا يحبك الله)
وديننا يخلق البسمة على أوجه تقشفت من طول الحزن, فديننا أعطى الفقير حقه وهو فى بيته, زكاة سنوية, صدقات دورية, لحوم فى الأضاحى والنذور والعقيقة!
فجعلت الفقير يدعوا لحقل الغنى, وربما يسهر على حراسته, لأنه وهو فى بيته, سيأخد 10% من خراج هذه الأرض! بدون تعب!!
ففقره أعطاه حقًا فى مال أخيه الغنى
إسلامنا أخفى الحقد من المجتمع ..
جعل الغنى يشعر بأخيه الفقير, يصوم فى رمضان, فتشتكى بطنه الجوع, فيشعر بمن لا يجدون ما يكفيهم, وحياتهم كفاف!
ديننا يا إخوانى هو مصدر سعادتنا, لو تمسكنا به
نتكلم اليوم عن الجانب الإجتماعى.. وعلاقته بالسعادة
_
قصص الصالحين ..
يحكى أنه كان يمر موكب ملكى كبير, فتوقف الناس على جانبى الطريق, ليشاهدوا الأبه والثراء الذى يملكه السلطان!
وظل عالم يغسل قدميه فى نهر, جالس يسبه ويذكر ربه,..
فسأله رجل قائلاً : لماذا لم تأتى لتشاهد الموكب؟
فرد العالم : نحن فى نعمة لو علمها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف!
..
أترك لكم المجال لتشاركونى بقصص الصالحين ... احكى لنا موقف عن السعادة, فى ظل القرب من الله