٢٠٠٨-٠٦-٢٥

خذ إنذاركَ
تفرشهُ واجهةُ المحنةِ قبل المفترقِ المحمومِ
تقول بهمسٍ
الفتنةُ نائمةٌ../ ملعونٌ من أيقظها..
و لَكَم أخشى ،
حين تنام الفتنةُ فى وضعٍ مرعب.
تغمض عيناً ..
تفتح أخرى ..
تحسبها نائمةً وهى الأكثرُ مِنا يقظة ..
(نحن الأكثر نوماً
دعنا نضع التعديلَ الأمثلَ فى المقياس ..)
ستصيرُ إذن دينامو !
ستصيرُ كبرقِ شتاءِ العامِ الماضى كُلٍ
و إذا نَطَقتَ ستتمتمُ
فوق الصمتِ قليلا ..
تحت طنين الأوتار الصارخةِ قليلا ..
يصنعُ منها بعضُ المتَّبِعِيَن السيمفونيةَ
فى سُلَّمِها المائلِ
آه ..
كادت خاطرتى تسهو
أن لدى القومِ استحضر من عَلِموا بالشأنِ
التأثيراتِ الجَمَّةَ للريحِ الصاخبِ
حين تجىء إلى السُّلَّمِ و " ترشرشُهُ " اليومَ
و قد نَزَعَتْ صوتاً يلفِتُ آلاتِ التنبيه
تعودُ الفتنةُ للنومِ أثارت فينا نوباتِ التيه ..
تَبْنِى للحلم المحض قصوراً
يتغذى الحُلْمُ بكثرةِ ما كُنَّا بالسِرِّ
وبالجهر ننام ،
ناقَشنا : " الفتنةُ حَيَّة .. "
قد كانَ لفطرتِنا أن تَرفُضَ
و لِـ "لاء" الرَّفضِ وضوحُ الشَّمسِ
ولكنْ لا يَتَسَنَّى
أن ننحازَ بأُمِّ فَصيلَتِها للسَّائلِ لاماً شمسية ..
تذبلُ فى النُّطقِ و ندعو للرَدِّ بياناً مكتوباً
نستوضحُ من لفظتهِ قولا فصلاً
ولِكَى يسهُلُ في وقعِ مشاعرنا الإحصاءُ
فقد قَسَّمْنا الفتنةَ فى النشرات بأقسامٍ شَتَّى..
قِسْماً يَذْكُرُ
أنَّ الفتنةَ بينَ الناسِ يُجَسِّدُها خوفُ العامةِ
من أن تتسللَ أقطابُ العِبريّةِ
كى تصبحَ فينا اللغةَ الرسميةَ لاستنطاقِ
أذانِ الفجر ..!
ويَبُثُّ الغرقَدُ بالحربِ النَّفسيةِ
زعْمَ سيادَتِهِ فوق الأشجار وفوقَ الأحجارِ
وفوقَ ملايين الأشياءِ الناطقةِ بمالا يتفوهُ
للحقِّ حناجرُ كل الناس لأخذِ الثأر.
قِسْماً يَذْكُرُ
أنَّ الفتنةَ تكمُنُ فى عَصفٍ يقطعُ بالسيرِ إلينا
أميالاً
تَدْعَمُهُ قوةُ ألف حصانٍ/مليون حصانٍ
يَتَخَلَّلُ قابلةَ العصفِ رذاذُ المنتفعينَ
و قد سَبَقَتْهُم أشلاءُ سحابٍ سُفلىٍّ
مُتقَطِّع .
تَرِبَتْ منه على الجارى مائدةُ السِّرِّ
نموتُ نموتُ وما ماتَ لصوصُ الألحادِ
وباتَ السطو عياناً
يارب فماذا نصنعُ إن كُنتَ سترتَ الصفحةَ
بين أضالِعِنا
و هنالك من يأتينا حال النومِ
ويهتك بين العظمِ خلايانا ؟
يحظى بالمضغةِ /
يظهرها فى عين الناسِ بجَوْرِ طلاءٍ أسود
يارب جعلتَ السِّرَّ أمانةَ من يرضاكَ وكيلاً
و يفَوِّضُ من قلب رضاكَ النجوى
فلأى الشَّأن نزيحُ خيانةَ حرَّاسِ الحَىِّ
و فيهم من جازَ الحَدَّ وآذانا ؟
هل نتركُ لهواةِ الفوضى
أن يصطنعوا من علبِ الكبريتِ
حديثاً للتخمينِ
وتُطحنُ ما بين الأضراسِ كرامتُنا ؟
لك وحدك أنت الأمر

24/6/2008









ليست هناك تعليقات: