٢٠٠٨-٠٧-٢٩


أخطأتُ عنواناً
كثيفَ السعى ممتنعَ الوِفاقِ ، وَ لاَتَ حينَ قناعةٍ
أنِّى وَصَلت ..
كالغارِقِينَ بشِبرٍ ماءٍ ، طَوَّفَتْ بالدَربِ أسئلَتى
تَحُفُّ الأرضَ و المَسْرَى هناكَ
بِمَنْ إذا سُئِلوا وَجَدْتُ فَطاحِلاً فى كُلِّ شىء..
( فالطِّفلُ يولَدُ عِندَنا كالصقر مَتْخُوماً
بِعِلْمِ بِلادِهِ حتى يَموت !)
لا وَقتَ فى بلدِ الفطاحِلِ .. للسكوت ..،
ما كُنتُ أسألُ عن رِهانٍ صَاحِنٍ ..
أو عن زكاةِ النَّوْمِ فى بَلَدِ الجَريمةِ
عن زُجاجٍ حَوْلَ نافِذَتى بهِ تبدو الخَصائصُ
نِصْفَ عاكِسةٍ ..
فـ "لا"
بل كُنتُ أسألُ بُؤرةً كَشْفِيَّةً
تأتِى حقيقتُها كطَرْفِ العَيْنِ تَهمِسُ : ها أنا ..
كَم أَكرَهُ التدريجَ فيما لم أرَه ..
كم أكره التعسيرَ يُعْقَدُ بينَ أليافِ
الذى ما أيْسَرَه ..
لِلوَهمِ أَلفُ شماتةٍ تَغتاظُ
إنْ مُدَّت يَدُ الحُكَماءِ يوماً بالنصيحةِ
نحو من أعماهُ إطلاقُ البُخُورِ
مُكَمِّماً غده بأقراصِ الهَلاوِسِ ، بالعَيَان
للوَهمِ أَلفُ تميمةٍ و تميمةٍ مِن أَرْجُلِ الأسيادِ
تَجمَعُ ما ارتَضَى معبودها ( المأمورُ )
تحتجزُ الرِّقابَ رهينةً بين التمائِم ..
تُلقِى عليها الضَّوءَ لا لِفَخَارِها
بل قُلْ لتَجْمَعَ ضالةَ الأطفالِ أحيانَ العَشِيَّةِ
أنذَرَت ،
أن الذى لا يَشْرَبُ اللبَنَ الحليبَ لدى الصَّباحِ
يَزُورُهُ المَسْخُ الرَّدىءُ كهؤلاءِ
فيَفْزَعُ الأطفالُ مَفْزَعَةَ البَلِيد ..
ما ضَيعةَ العُنوانِ فى طُولِ التَسَلُّحِ
مِن سماسِرةِ الأحادِيثِ المريضةِ يَذْكُرُ المارُّونَ
شِدَّتَهُم بأَلاّ يَلْعَبَنَّ بِهِم عَنيدٌ
لا يُصَارِحُ بالعلاماتِ التى فَقَدَتْ على حدِّ الطَرِيقِ
صَميمَها ، و تَدُلُّ فى عَكْسِ الذى طَلَبَ المُريد ..
رأس الطريقِ تشابَهَتْ ..
يَتَعَهَّدُ الفانوسُ إيضاحاً إذا انتَصَفَ المُضِىُّ
فلا تَرَى صِدْقاً سِوَى وَمضِ الحَراشِفِ
و الرفيقُ إلى الطريقِ مُناقِضٌ
والأمر أسوأُ حيثما يَهوَى مُرافَقَتى مُسِرَّاً
أنَّ مَسْلَكَنا الذى نَغشاهُ رهنٌ لارتِيادِ
السَّيْرِ فوقَ الحَبلِ
يُلبِسُكَ العمامةَ !
كى يوارى سوأةَ التَرْمِيزِ لا تَدْرِى ،
أيُغرِى بالتَوابِلِ عابِثيهِ على دَوامِ الحالِ
أم ماذا يُصَرِّحُ مِن ثُقُوبٍ خَلْفَ بابِ الرَّحْلِ
إذْ أَمَّنْتَهُ ،
وازدادَ سَيْراً خَلْفَ عُنوانٍ نَكيرٍ
يستغِيثُ مُصَوِّحاً بِدَمٍ كَذِب ..
.....
سأعيشُ بين الناس فى كفى الدليل ..
أنَّ الحقائقَ بَعضها بالوِدِّ صادَقَنِى
و وافَقَ فىَّ وَحْياً قَبْلَ أن آتِيهِ ،
والبَعضُ احْتَسَى فِنجانةً للبُنِّ فوقَ كَرامَتِى
خَدَشَ احْتِراسِى ،
و مَضَى يُهَذِّبُ للمخالِبِ طُولَها ،
قَبلَ الرَّحِيل ..
21/7/2008



ليست هناك تعليقات: