٢٠٠٨-٠٧-٠٧

الصمتُ أجملُ
قالها من إخوتى ، المتربعون على عروش اليأس
فور جلوسهم
مِن بعد أن قرؤوا بإحباطاتِ مشهورينَ
قد سبقوا إلى سُننٍ ، أنا المسفوح حين سمعتُها جَبراً
وقد رفعوا بها الأصوات .
لم يكفِ أن سَيَّرْتُها للمهملات.
هى رَكلةٌ مِنى تساقُ إلى المدى
و أقول مافى هذه الدنيا كبيرٌ قد بخلتُ بهِ
على مسرى قطار الفقدِ
قلتُ لـ كل طيفٍ كان من فجرٍ كذوبٍ
أنت أنت وإننى أبقى "أنا"
لا شىء بالدنيا يدوم ..
ولكل خلدٍ بالحياةِ تزعمته الأمنياتُ المبطلاتُ
أقول فلْتُكمل خطاك "إلى الجحيم"..
إنى إلى الأفْقِ العليةِ صاعدٌ
وعلى اليمين و عن شمالى رفقتى
قد نختلف .
قبل الصعودِ اعتَدْتَ يا مِثلى مساءلةَ الرفيقِ
تقول مبتسماً إذا ما حان مبدأُ رحلتى
ماذا ستأخذُ؟
أىَّ شىءٍ سوف تبدأ حملَهُ ليكون أول ماتقابِلُه الحقيبةُ ؟
لا تَقُل : "شيئاً يذكّرنى بخطّ الاِستواءِ"
الأرضُ ترفعُ حاجبَيْها للمدى المثقوبِ
فاقْصِرْ من حسابكَ وصفها بعضاً
إلى رُقياكَ
أيضا لا تَقُل "شرخاً سأسحَبُهُ من الجدرانِ
محتفظاً بمن صنعوا المسافةَ فى سجلٍّ مبعدٍ "
فلِضَعْفِ مايَحْوِى جدارُكَ مِن شُروخٍ
ما يُمِيتُ حماسَها
أن تُغلِقَ المَعبَر ..
فلها استِكاناتُ الزواحِفِ بينها
إن قُلتَ شَرخاً
قال يسلُخُنى عن الجدرانِ أن يلتفَّ
تقويمُ الحياةِ إلى الوراءِ
ولا تقل "نظرية التصفيق"
من فَطِنوا إليها عُلِّموا ، قد أَدركَ الباعوضُ
مِن تصفيقِ أهلِ البيت رغبتُهُم إلى قتلٍ
يُفَوِّضُهُ الملل ..
قد أَدركَ العظماءُ من تصفيق عصبتِهِم
ثناءً مصْمَتاً أرخى الستار على الجميعِ
قد استوى فيهِ الذين تَقَدَّموا ، بمن ابتَذل..
حان اختيارى
ما برحتُ بطول كفى سِترةً لليلِ غبَّرها زفيرُ
المفلسينَ ليستريحَ عنادُهم
وأنا أراقبُ من هناكَ كبيرَ من بعثوه راحَ
بخفةٍ يرتادُ "أوكازيونَ"
يطوى السؤْل عن سعرِ القواربِ
لم أعلّق !
قال بعض العارفين بأنهُم سمِعوا الذينَ تخَوَّلوا
مقهى حقيراً / أرسلوا المَعنِىَّ يَحضُرُ بالقوائمِ /
ذاك ليلٌ رائدٌ
(و كأنَّهم قصدوهُ فعلا بالمديحِ!)
الآن نُلقى ليلنا فى اليمِّ !
خوفاً / إنه قد يقطعُ الإشعاعُ من فمِّ النهارِ وريدَهُ
هذا نهارٌ قد تخبَّأَ خلفَ صخرٍ
عند أول نخلةٍ للحىِّ
ماذا ؟
هل لضوء الصبحِ أن يأتى لدينا غيلةً !
يا ليلَنا أعطِ التِزامَكَ حِرْصَهُ المألوف ..
ما كنتَ محتاجاً لأنقاضِ الدليلِ
موضِّحاً حُسْنَ النوايا ..
كل الذى فى الأمر أنك ماطلبتَ المعجزة ..
أَنْ قلتَ "فاستتروا"
وقال الناسُ "نَعرَى"..
هم يعلمونك جيداً /لئِن الْتَفَتَّ الآنَ ثانيةً
لَقام الكُلُّ يقفزُ فى مساكِنِهِ
مَخافةَ أن تَبِينَ من الخرائبِ ألفُ حُفرة..
ما كُنتَ بالإزعاجِ مُحْتَذياً
فأنت كما عرَفْتُكَ قلتَها للقائمين على عَجَل ..
يستعجلون الشَّمْسَ قبل أوانِها
قد قُلْتَها
أن سافِروا للشَّمسِ فى أقصى بقاعِ الأرضِ
حيثُ أنا هُنا
متقلداً فيكم حَمِيَّةَ مُنْصِفٍ
لا أبتغى الإزعاج / لى بعضٌ من الميقاتِ
أقضى منه ما يَقْضِى الضَّميرُ
وبعدها ..
أُعطى التَّحِيَّةَ حين أرحلُ حاملاً بين الحقائبِ
ما تبقى فى محصلتى هنالك من كرامة ..!
لا خَيْرَ فى أرضٍ تُفَسِّرُ لى رجائى
بالوعيدِ و تَحْسَبُ التِّحْنانَ قضباناً
و لَمْ تَشْهَدْ لأى الحرصِ من جهدى .. علامة!
7/7/2008




ليست هناك تعليقات: