٢٠٠٨-٠٨-٠٨

لماذا الآن بالذات؟ أين تخبئ الحكمة وجهها مني..
في
تلك
اللحظة
بالذات!
ضع كفك هنا.. بلى.. قرب بصماتي على الحائط، تحسس لحظاتي مع كل يومٍ تآكل من خريطتي.. انهج مثلي الآن.. بسرعة.. بسرعة.. تذوق بطن كفكَ كما أفعل أنا حين يأكلني القلق على مهل.
ربما أعاني مرضاً ما.. وهماً ما.. خيبةً ما. أعاني “أنا” ربما؟
هل تساءلتَ؟
ربما تعثر عليّ لعنةُ هذا العصر فأغدوها.. أغدو مدببة الرأس.. صوتي ملوّن أصقلته التجارب فصار غامقاً، يوحي يغموضٍ يأسركَ. يتقشر جلدي عن فحمٍ يتحرك نحو المبكى.. لا أبكي.. تسقط الحياة على وجهها فجأةً بين كفيَّ.. فأنضج كحبّةِ يقطين بائسة.
هل تسائلتَ عني؟
أول مرة أمر براحة يدي على ضحكتي، أستشعر تجاويفها العديدة. لو نظرت لأحدها فقط لتطلعتَ للغيب المنكفئ في روحي. أنا لا أضحك. كما الفرس، لا أجلس، لا أحب، لا أغني، لا أدعم، لا أشفى، لا.. لا أعرف الفعل حقيقةً. أنا أُضحَك فقط.. أنا أُفعَلُ.. أنا زيت الفعل السائلِ على الأرض بحرقةٍ تؤذي.
هل تساءلتَ عني كيف أعد أصابعي كل ليلة …!



ليست هناك تعليقات: