و لسوف يعطيك ربك .. فترضي ..

في حياتنا ..
في تعاملاتنا معا ..
لا ندري نحن ما الخير لنا ..
كنت لفترة لابعيدة لن اقول في سخط و لكن فلنقل اني لم اكن في تمام الرضا في تلك الأمور المضادة ..
بمعني اصح كنت افكر مرارا " لماذا " ..
و بعد انفرادات مع النفس ..
بعد فراق مؤقت عن الناس يلطخه معرفة بعض الأخبار ..
بعد رؤيات ثاقبة لدواخل الناس من افعالهم ..
بدأت افقه جيدا معني " الرضا " ..
اتذوق حلاوة الايمان التام بما حدث و يحدث ..
اصبحت لا أبالي .. تلك الــ لامبالاة الصحية ..
اري الأمر مهما كبر حجمه .. حلو المذاق بمعرفة يقينية ان الله يحبني جدا و لا يقضي لي الا الخير ..


هان كل شئ ..
هان الناس ..
هانت أفعالهم ..
هان حبهم ..
كرههم ..
تصرفاتهم ..
ردود أفعالهم ..
أقاويلهم ..
شائعاتهم ..
كل شئ ..

ساد توقع كل شئ من اي فرد ..
و عظم في القلب " رضا الرحمن " ..

كبرت نفسي أمامي ..
اشتاقت نفسي للعزة .. فوجدتها في استغنائي عن الناس ..
كبر في القلب تقدير الذات .. فوجدت ذاتي في الابتعاد ..

ما أروع ان يستشعر الانسان ان هناك " الله " يحميه في كل الأوقات ..


اللهم اني اسألك استغنائا طيبا عنهم ..
و امتلاء الروح بحبك ..
و طهارة العقل من اي شر ..
و ستر و عفو و رضا منك في الدنيا و الأخرة .. يا الله ..

صدقت قولك ..
فاعطيتني ..
و تعطيني ..
و ستعطيني ...


فارضي ..