٢٠٠٨-٠٨-٢٣

تسألنى :
ما بال حديقتنا كفت هذا العام عن الإثمار ؟
والظل ارتد واضحى مثل النجم السيار
قاص وقريب
تسألنى ..حسنا ساجيب
ذلك أنا صلينا من غير وضوء
وكذبنا ..
حتى صارت أعيننا دون جفون
حتى لما رحنا نسعى للحج.،
صرنا نخدع ملاح الزورق
حتى لانعطية الدينار
تسألنى :
مابال حديقتنا كفت هذا العام عن الإثمار
ذلك شىء لا يدهشنى
حتى لو أنبتت الأحجار
********
الخفاش تدلى من بين الأغصان
والأحزان
فى داخلنا ..تتلوى كالثعبان
وامتلأت أدراج الأسرار
إن نكتم ..ينشق الصدر
أو ننطق..ينفتح القبر
وعلينا أن نختار
*********
جدى كان كريما وعظيما
وهّابا يعطى دون سؤال
جاء أبى..
فانخفضت أقيسة الجود
أصبح لا يعطى الا من يسأل
وأنا.. جئت الكون عجوزا وعقيما
سألونى
فهززت الكتفين..
ومضيت أثرثر بالكلمات المختنقات..
عن أطفال ولدوا بعيون للخلف
ونساء مدت ساقيها فى الطرقات
بحثا عن ليلتهن الأولى بعد الألف
لم يسأمن التكرار
*****
تسألنى ..
وأنا أسأل ..مابالك تسأل
وكأنك تجهل ..أن الشوك حصاد الشوك
وكأنك تجهل ..أن الدمعة بنت الأحزان
فليرحمنا الرحمن

كمال عمار



ليست هناك تعليقات: