٢٠٠٨-٠٨-١٣



وإذن؟؟

أعددت خِراف الفرح لتضحك عنك..

أوما كان الأجدى
لو تضحكُ أنت؟

أوما قلت أحب العمل اليدويْ ؟
كفي صارت تعشق صقل الصخر؟
صارت أكبرَ مما يصلح لطبيب؟
أقسى مما يمكن للشعراء؟
أجدب من تخصيب اللوحة بعصافير الجنةِ ؟
قلت بأن الحائط خير الناس
يتكئ عليَّ إذا أتكئُ عليه
ويُسر إليَّ إذا أسررت إليه
ويبادلني الآه بآآه
نتشارك في عشق الطينِ
وجدب الوجهِ
وشرخ طوليٍّ في المرآه
أوما قلت بأن الحائط يحمل ما تحمله.. من إحساس
ومعالجة شروخ الحائط أيضاً
تحتاج لمعرفةٍ ومراسْ

أوما قلت بتنصيصٍ شخصيّ........
أن الآن مقارنةً بالماضي ....
حيْ

فلماذا لما همّت( باربرا )
لم تهتمْ
قلت لهمْ
من يطفئُ من أخلصه الله
أولا تعرف أن خزائن هَذِي الأرضْ
ما عادت لتصيب نبيْ ؟

وإذن ؟
أعددت خراف الفرح لتضحك عنك
ماذا لو تضحك أنت؟


ولماذا لابد لوجهك أن يُبكي الطيرْ
ويجردَ ذاكرة الوادي

أوما همس بأذنك
نكتته في الإستثمار
(محمود درويش)
ليثور الضحك على مائدة عدوْ ؟

قال إذا لم تنجح أن تجتذب الناس
لحزن الزعتر و التلْ
فلتقتلهم ضحكاً
واختلْ
كي تتناصَّ مع التاريخ

واضحكْ
لن تنعتك (عَليِّة)
أنك علمانيْ
الضحك وباء
ما أن تضحكَ
حتي يعطس بالضحك البلهاءْ
والضحك سيدفع عنك التهم كمتزنٍ عقليْ
يتوازن والبله الكونيْ

أعددت خراف الفرح لتضحك عنك
ماذا لو تضحك أنت؟


أبصرتك تبكي والزئبق
من وجعك بالأزرق(لون الحزن الشاحب فيك)

قلت له

محض مزيجٍ من زرقةِ حزنٍ
وصفار الرمل الكاسد في ملح العطش أنا

فلماذا لمّا أثمر بين كلامك لون الأخضرِ
صِحْتَ
الأخضر لون الجوع
الأخضر رؤيا الأطفال إذا شح العشب
الأخضر وجع الفقد وذاكرة المحتاجين
الأخضر خان يديْ
وثمار الأخضر في دمنا شوك الإنكار

ماذا يبقى للأحجار إذن
لتؤلف لي وطنا من صخرٍ
خلف عيون الناس ؟

ها ألفت لطلب الوطن خلايا الغربة
وبذرت عناصر كنت أعول أن آكلها حين أجوع دموعا

ها أسقطت العشب/جحدت الأخضر
وزهدت التصفيقَ
وأفرغت الساحة مِني
ونصبت أمام الحجر منصة شعر
وقرأت على أسماع الجدب شيوع النثر
ها شعرٌ لا ماءَ به
أوليس لحجرٍ أن يكترث لحجرِ/
يسقط وطناً . ودموعاً يابسةً ورمادً
خلف عيون الناس
؟؟




أعددت خراف الفرح لتضحك عنك
ماذا لو تضحك أنتْ؟؟

محمد دراز






ليست هناك تعليقات: