في التيه كم أمضيت ؟ .. كم ليلا قضيت وكم نهار ؟ !
بالبدء كنت تعد : " عام .. ثم عام .. ثم عام ..! " ،
وتعثرت في ذهنك الأرقام ، غامت .. " لو تهب العاصفة !
لو أن حوتا ، أخطبوطا ، صاعقة ..
شيئا يغوص بزورق الأحزان للقاع السحيق !
سيان أن يطفو الغريق ،
أو أن يغوص فلا يعود ..
بل ظلمة الأعماق أرحم إن يكن بحر الضياع بلا حدود ! "
وتكاد تخرق زورق الأحزان : عَجَّل بالهبوط ..
للقاع .. عَجَّل بالهبوط !
عجل .. مللت الوقت مطاطا ، مللت البحر سطحا أصلعا ..
يخلو من الأمواج ، عجل بالهبوط !
واذاك تحجم .. ربما جبنا .. جبان أنت ؟ !
أم أقوى تراك من القنوط ؟ !
اصْرُخْ لعل صراخك المحموم يصفع أى أُذْن ،
عل الصدى يأتيك ، على الصمت ينطق .. أو تجن !
نجيب سرور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق