٢٠٠٨-٠٧-٠٤

وَعُدْتُ إليكَ يا صَمْتَاً شتائياً
يُكَلّلُ وَحْشَتِى بالبَرْدِ
عُدْتُ إلَيْكَ بَعْدَ فُصُولىَ الشقراءِ
ما بيْنَ اخْضِرَارِ وفائِهَا
وَ صَفَارِ هَذا النَقْل ..
أُدَوّنُ رِحْلَتِى بالحَوْلِ كاملةً
على مَدِّ البساطِ أرُوحُ
ثُمَّ أعُودُ لَسْتُ مُفَتَّراً فيما
طََوَاهُ الحَقْل ..
أَنَا مَنْ حَرَّضَ الرِّيحَ الجَسُورَةَ
كَى تَصِيدَ حَشَائِشَاً رَكَنَتْ طوالَ العامْ
طُفَيْلِيّاتِ ما قَذَفَتْ بِهِ الأَحْيَانُ
حَوْلَ زُرُوعِىَ الأُولَى
أَلا يا رِيحنَا الزهراء أَلْفَ سلام
تَبَارَكَ مَنْ أَعادَ شِفاكِ تَنْشِلُ كُلَّ زائِدَةٍ
وَ تَنْزِعُ مِنْ صَمِيمِ الأصلِ كُلَّ زحامْ
تُكَلّلُنى
أَعُودُ إلى قَدِيمِ الصَّمْتِ حِينَ أَجُولُ مُغْتَبطاً
أُهَدْهِدُ عاطِرَ البُسْتَانِ فى أَنْفَاسىَ الحُرَّة ..
أهَامِسُهُ .. بِغَيْرِ كلام
وَ أَغْمِزُ لابْتِسَامِ الغُصْنِ
ثُمَّ أعُودُ مَجْلِسَنَا
أُطَالِعُ هَيْبَةَ الدَّفْتَرْ
وَ أَقْلِبُ صَفْحَةً شَقْرَاءَ
ما بَيْنَ اخْضِرَارِ الأَصْلِ شَابَ لِقَاءَهُ أَصْفَرْ
لِأُعْلِنَ صَفْحَةً بَيْضَاءَ قادِمةً
تُرَاقِبُ مَنْ سَيُكْمِلُهَا
وَ مَنْ سَيَخِر..،

ليست هناك تعليقات: